Considerations To Know About المرأة والفلسفة



أعترف بانني حينما فكرت بالكتابة في موضوع الجنوسية؛ تحولات المفهوم وسياقات المعنى. لم أكن على دراية كافية بما أنا قادم عليه, ولكنني اكتشفت في أثناء الانهماك بالعمل إن الأمر اكبر واعقد واهم بكثير مما كنت أتصور, إذ وجدت العلاقة بين المرأة والفلسفة هي من بين أكثر الموضوعات مدعاة للدهشة والتأمل والاهتمام, إذ لم يشهد تاريخ الأفكار مثل لذلك النط العلائقي المثيرة بما شهده من تحولات ومفارقات وتناقضات, على سبيل المثال لا الحصر:

 من «سايكي»

بل اختلافهم في قطب رحى النسوية –الجنس والنوع الاجتماعي– كان محفزا للحوار حول تأثير الثقافة والمجتمع في مفاهيم الجسد والتجربة وحول مجاري تغير المجتمع إلى ما ينشده النسوية

وغيرها من الجمعيات التي لم تزل وماتزال تقدح النسويةَ بزند جهودها، وتركض حصانَها.

في أوائل القرن التاسع عشر، بدأت بعض الكليات والجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بقبول النساء، ما أدى إلى ظهور أجيال جديدة من الأكاديميات. ومع ذلك، تشير تقارير وزارة التعليم الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي إلى أن الفلسفة هي واحدة من أقل المجالات تناسبًا في العلوم الإنسانية فيما يتعلق بالجنس.

وهو يعرض "لنساء فلاسفة".. من العالم القديم": من الفيثاغورية المبكرة "ثيانو" زوجة فيثاغورس التي تولت رئاسة المدرسة بعد وفاة زوجها، وأريجنوت، "ومييا" ومن الفيثاغورية المتأخرة "إيزارا"، وفينتس، ثم إسبازيا، وديوتيما معلمة سقراط، وماكرينا، وهيباشيا فيلسوفة الإسكندرية الشهية، وغيرهن.

هذا وقد قيدنا الأمر الوصفي في النقطة الثانية وكتبنا بين القوسين ما يلاحظ منه أن الوصف من المنظور النسوي لايتكمل ما لم يضم إلى نفسه الظروف والأوضاع الاجتماعية التي تحدق بالمرأة والتي من شأنها حرمانها من الحقوق والاحترام. فنقول مثلا:

يقول ألبير كامو: «الطريقة الوحيدة للتعامل مع عالم غير حر، هي أن تُصبح حراً لدرجة تجعل من وجودك فعل تمرد».

باستحضار ما سبق في الأسطر السابقة، قد نظُن، ونحن نقرأ عن أولئك الفلاسفة، أن هذه الاعتبارات في حق المرأة باتت قديمةً تجاوزها الزمن في ظل انتشار أفكار "حقوق المرأة"، وغير ذلك.

قامت الفلسفة النسوية الحديثة في العقد الثامن من سنة ألف وتسعمائة حينما ازداد إقبال النسوة على الدراسات العليا وخاصة الفلسفة، وهن إبان ذلك طفقن يدققن في القضايا فلسفيا على أساس تجاربهن وفي ضوء خبراتهن. وما حداهن إلى ذلك هو وجودهن في الوسط الذي كان يشهد الحركة، بالإضافة إلى تخرجهم في مجال الفلسفة الذي لم يكن له آنذاك بـ الفلسفة النسوية عهد لامن قريب ولامن بعيد، حتى إن الكليات لاتزال حديثة عهد في مناهجهن بـ الفلسفة النسوية، وما كان متاحا لرائد قسم الفلسفة في الكليات أن يختار النسوية حتى عهد قريب. فكان الدارسون للفلسفة المعنيون بالحركة النسوية يستلهمون من كتابات السيدة “سيمون تفاصيل إضافية دي بوفوار” أو من كتابات من قبلها من صواحبات موجة النسوية الأولى مثل ماريه وولستونكرافت، ولكن معظم المفكرات اللاتي وضعن اللبنات الأولى لـ الفلسفة النسوية سخّرن ما اكتسبن من الخبرة الفلسفية السابقة لتحليل القضايا التي بعثتها وأثارتها حركة تحرير المرأة التي تحركت فيما بين العقدين السابع والثامن من سنة ألف وتسعمائة، كان من تلك القضايا الإجهاض والتمييز الإيجابي، وتكافؤ الفرص، ومؤسسة الزواج، والغزيرة الجنسية، والغرام.

من خلال هذه الرؤية، يُنظر إلى الجندر على أنه بناء اجتماعي وليس شيئًا بيولوجيًا بحتًا، مما يفتح المجال لإعادة التفكير في أدوار المرأة.

فهل يعمل أنصار النسوية على سد كافة المنافذ؟ هذا هو السؤال الذي نحلق في فضاءه في هذا الفصل.

وفقًا له، كانت النساء غير قادرات على القيادة الفكرية والسياسية، مما أدى إلى دعم نظام اجتماعي يضع الرجال في القمة.

لم يختلف الأمر كثيرًا عَقِب العهد اليوناني، بل استمرت النظرة ذاتها، مع عدد من التحويرات في كتابات عددٍ من الفلاسفة. مثلا، وبالحديث عن فلاسفة الأنوار، يرى جان جاك روسو، كما أرسطو تماما، أن المرأة لم تُخلق لا للعلم ولا للحكمة، وإنما لإشباع غرائز الرجل. بينما يرى إيمانويل كانط أن عقل المرأة لا يرقى إلى عقل الرجل. أما نيتشه فيرى أن المرأة لا تزال في أفضل الأحوال حيوانا كالقطط والكلاب والأبقار، وأنها تتآمر مع كل أشكال الانحلال ضد الرجال.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *